بصمتي في الحياة
منتدى المعلم علي المحمد برحب بك
أهلا وسهلا تفضل وسجل اذا احببت ان تستفيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بصمتي في الحياة
منتدى المعلم علي المحمد برحب بك
أهلا وسهلا تفضل وسجل اذا احببت ان تستفيد
بصمتي في الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الأستاذ علي المحمد
الأستاذ علي المحمد
Admin
المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 09/01/2009
العمر : 36
الموقع : f/alialmuhammadd
https://aliali.rigala.net

تحت (عباءة) التسول .. (دعارة) مبتكرة ، وما خفي اعظم Empty تحت (عباءة) التسول .. (دعارة) مبتكرة ، وما خفي اعظم

2009-05-16, 2:04 pm
تحت (عباءة) التسول .. (دعارة) مبتكرة ، وما خفي اعظم
عدوية الهلالي – وكالة نينا
لم تتجاوزا العقد الثالث كما بدا من ملامحهما وثيابهما ، لكنهما تجاوزتا كل الحدود في طريقة استجدائهما المال من المارة.
فقد وقفت الفتاتان وسط شارع الكندي في منطقة الحارثية لتستوقفا المارة ـ من الرجال خصوصا ـ وترددا احدى كليشهات التسول المعروفة عن نفاد ما لديهما من مال وحاجتهما اليه لشراء دواء لمريضهما.
لم تكن ملامحهما تشي بالتذلل والتوسل كما هو حال المتسولين ، بل كانت احداهما تدندن والاخرى تضحك على كل تعليق تطلقه صاحبتها.
اما عندما يتوقف عدد من الشبان لسماع " كليشتهما " فقد كان الحوار يطول وتمتد شجونه وتتخلله ابتسامات وهمسات لا يمكن التكهن بما يكمن وراءها غير انها تنتهي عادة بحصول المتسولتين على مبلغ لا يقل عن خمسة آلاف دينار !
يمكن اعتبار هذا الاسلوب في الاستجداء ظاهرة جديدة تغزو الكراجات والشوارع التجارية وتمارسها فتيات ونساء تحمل ملامحهن مسحة جمال ( مطلوبة ) لضمان استحصال المال من التسول و .. ( الدعارة ) معا !
ولا تتوانى (س) يوما عن الوقوف في مكانها المعهود في كراج العلاوي وهي تتلفع بعباءة تخفي تحتها ملابس جيدة لتطلب من المارة وخصوصا الرجال مبلغ الف دينار لأنها اضاعت ما لديها من مال ولا تملك اجرة العودة الى مدينتها.
وعلى الرغم من دهشة البعض من ( التسعيرة ) التي تتمسك بها الشابة المتسولة وقناعتهم الكاملة بكذبها عليهم ، الا انهم يقدمون لها الـ ( الف ) دينار ليتخلصوا من الحاحها.
اما باطن الامر فيبعد عن التسول اميالا لأن المساومة فيه تتم على جسد ( س) ومن خلال ( متعهد ) يراقب عملها ويوفر لها الغطاء الكافي لتختفي مع احد الزبائن لفترة محددة ثم تعود الى مكانها.
ويبدو ان نجاح هذا الاسلوب في التسول وازدهار مهنة (س) شجعتا (المتعهد) على استخدام فتاة اخرى تقف بدلا منها وتختفي احيانا لدى قدوم ( س ) بعد ان يكون (المتعهد) قد رتب لها موعدا هي الاخرى !

مراحل .. للتسول
ينتشر المتسولون في العاصمة بغداد بكثرة منذ سنوات ويتناسلون باستمرار مع تفاقم صعوبة الظروف المعيشية والتفكك الاسري الذي خلفته الحروب اضافة الى انتقال عدد كبير من عوائل ( الغجر ) التي كانت تسكن مناطق ابي غريب والكمالية واستقرارها في الدوائر الحكومية المهجورة والعمارات السكنية التي تعرضت للقصف والتدمير وممارسة افرادها التسول بجميع انواعه.
ولأن الاسواق الشعبية وكراجات النقل الخاص لا تكفي لأستيعاب اعداد المتسولين ، فقد ظهرت (شركات) مقاولات خاصة للتسول يقوم فيها المقاولون بنقل المتسولين يوميا الى اماكن محددة ليمارسوا فيها مهنتهم.
في حين يتولى (المتعهد) مهمة حماية المتسولين وتوفير فرص العمل لهم وضمان عدم تدخل الجهات الامنية في عملهم ، كما يوفر لهم المأوى والطعام ليأخذ منهم فيما بعد كل ما يحصلون عليه من مبالغ او نصفها احيانا.
ويعدّ خليل سلمان /استاذ جامعي في قسم الاجتماع/ التسول " عاهة " تشوه جسد العاصمة واتجار رخيص بأجساد النساء ومستقبل الاطفال الذين يولدون ليجدوا انفسهم في الشوارع دون تعليم او حماية اسرية.
ويرى بان التسول يعكس مدى تقدم مجتمع ما او انهياره ، داعيا الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الى محاربة هذه الظاهرة عبر ايجاد منافذ لتشغيل العاطلين عن العمل واعادة تطبيق التعليم الالزامي بالنسبة للأطفال المتسربين من المدارس اضافة الى معاقبة الشبكات المسؤولة عن تفشي هذه الظاهرة .
من جانبها ، تخشى (ح) على ابنتها الصغيرة ذات السنوات الاربع من مصيرها ذاته ، وتقول انها فكرت في ايداعها دار الأيتام لأبعادها عن مهنة التسول وما ينتظرها من اذلال ، لكنها لم تجد فيها ما يعوضها عن حنانها عليها.
لذا تحمل (ح) في اعماقها سرا لا تبوح به لأقرب زميلاتها المتسولات وهو " اخفاء " شيء من المال الذي تجمعه يوميا ليصبح لديها ما يكفي بعد سنتين للهرب بابنتها من واقعها المر الى محافظة اخرى ثم تسجيلها في المدرسة.
وعلى الرغم من عدم وثوق (ح) الكامل بنجاح خطتها لما يفرضه عليها (المقاول) و (المتعهد) من رقابة شديدة ، الا انها لن تتراجع عن محاولة انقاذ ابنتها مهما كلفها الامر.
اذ تعد كل طفلة تلد في عالم التسول " مشروعاً تجارياً " في نظر سماسرة الاجساد الذين خرجوا من دائرة الاستهلاك المحلي لأجساد الفتيات الى بيعهن الى شبكات خارج العراق لتحقيق مكاسب اكبر.
وكانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اعلنت قبل اشهر عن تنفيذ حملة وطنية كبرى لمكافحة ظاهرة التسول والتشرد في البلاد.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة ان اللجنة العليا الخاصة بمكافحة هذه الظاهرة والتي تضم اعضاء من وزارات الدفاع والداخلية والعدل وحقوق الانسان والعمل اعدت خطة تعتمد على التعاون والتنسيق بين وزارات الداخلية والعدل.
واضاف ان الخطة تستهدف تجمعات المتسولين والمشردين الذين يمكن تقسيمهم الى ثلاث فئات ، هم فئة الاحداث وتتولى دائرة اصلاح الاحداث استيعابهم في اقسامها الاصلاحية في الوقت الذي تقوم دائرة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة باستقبال فئة المسنين ، وسيتم شمول الفئة الثالثة التي تتجاوز اعمار افرادها الثامنة عشرة ودون سن الشيخوخة ببرنامج شبكة الحماية الاجتماعية شريطة ان يتعهدوا بعدم العودة الى التسول في الشوارع.
لكن شهورا مضت وما زالت اعداد المتسولين في تزايد ، واساليبهم في تنوع ومشاريعهم في ازدهار مادامت هناك ايد خفية تجيد ادارة شبكات التسول والمتاجرة بالاجساد دون رقيب كما تعلق الدكتورة ماجدة السعيدي المتخصصة في علم الاجتماع.
وتدعو السعيدي الى تخصيص دراسات موسعة لتحليل حياة المتسولين ومعرفة السبب الذي يجعلهم يحرمون انفسهم طوال الوقت من كل شيء للحصول على المال سواء كانوا مختارين او مجبرين دون ان يستمتعوا به ما دامت تختفي وراءهم قطط سمان تجيد استغلال ذلك المال !.
المصدر :قناة بغداد الفضائية http://www.baghdadch.tv/rep-almutsolen24-1-2009.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى