بصمتي في الحياة
منتدى المعلم علي المحمد برحب بك
أهلا وسهلا تفضل وسجل اذا احببت ان تستفيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بصمتي في الحياة
منتدى المعلم علي المحمد برحب بك
أهلا وسهلا تفضل وسجل اذا احببت ان تستفيد
بصمتي في الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الأستاذ علي المحمد
الأستاذ علي المحمد
Admin
المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 09/01/2009
العمر : 36
الموقع : f/alialmuhammadd
https://aliali.rigala.net

العلم في المنهج الصوفي Empty العلم في المنهج الصوفي

2009-02-03, 3:10 pm
العلم في المنهج الصوفي: العلم امام العمل وأساسه ، فلا عمل بلا علم ، كما أنه لا علم بلا عمل . ورحم الله الإمام مالك بن دينار حيث قال: (من تشرع ولم يتصوف فقد تفسق ، ومن تصوف ولم يتشرع فقد تزندق ، ومن جمع بينهما فقد تحقق)
وقال سيدنا عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه : ( يا غلام : طر إلى الحق عزّ وجل بجناحي الكتاب و السنة ، ادخل ويدك في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اتبعوا ولا تبتدعوا)
فالعلم والعمل متلازمان في الإسلام والسالك الرحال إلى الله المسافر إلى ربه لا يستغني أبدا عن العلم في أي مرحلة من مراحل سلوكه ولا عند وصوله ، بل أنه أحوج الناس إليه في كل خطوة يخطوها في طريقه إلى الله .
ولقد جهل قوم مكانة العلم في المنهج الصوفي فتركوا العلم الكسبي اعتمادا عند زعمهم على العلم الوهبي ، فهم اجهل الناس بدينهم ويدّعون مع ذلك كمال المعرفة بالله تعالى ، وهو أعظم تجزؤ على الله من قوم هم أبعد الناس عنه .
على أنه لا ينكر العلم الوهبي ولكن ذلك يكون عادة بعد اكتساب العلم الكسبي من أهله ،ويجوز في بعض خواص أهل الله علم وهبي دون سابق علم كسبي ولكن علامات هذا العلم ظاهرة على أهله فإن الإحاطة بالشريعة عندهم أكمل من غيرهم مع زيادة التطبيق والعمل ، لكن لا يجوز لأحد ادّعاء ذلك حتى يأتي على ادّعائه هذا بالبراهين الظاهرة الواضحة من الإجابة الصحيحة عن كل سؤال شرعي يسال عنه مع أدلتها الوافية بما يسبق به علماء ذلك الفن أو يساويهم مع الورع والصلاح والتطبيق الكامل لشريعة الله عزّ وجل.
أما أن يكون العلم الوهبي ذريعة فساد بأيدي الجهال والعابدين بالدين وذوي الأغراض الخبيثة ثم يلتفّ العوام عليه فيفسد أمرهم وتزيغ عقيدتهم ويصلون أحيانا إلى الخروج من الدين بالكلية وتعطيل الشريعة .
ولا والله ما مني الإسلام بأخبث من هؤلاء ولا أقبح ولا أشنع ولا اضمحل أمر المسلمين إلا يوم استولى هؤلاء الجهال على مشيجة التصوف في كثير من البلدان فضلّوا وأضلّوا.
ولقد والله كان أئمة التصوف هم العلماء ، فهذا الجنيد إمام الشريعة والطريقة والحقيقة ن وان مفتيا وعالما كبيرا ، وهذا داود الطائي تلميذ الإمام إبي حنيفة رضي الله عنه ن وذلك الإمام عبد الله بن المبارك و الفضيل بن عياض تلميذا الإمام أبي حنيفة رضي الله عنهم ، وهكذا كان الشيخ الإمام عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه يقرأ في كل يوم في مدرسته ستة عشر علما على الطلبة في كل علوم الشريعة واللغة العربية. وكذلك شان باقي علماء التصوف كالإمام أبي الحسن الشاذلي والغمام أحمد الرفاعي وابن عطاء الله وغيرهم..وحين استولى الجهال على بعض الطرق الصوفية اضمحلت هذه الطرق وفسد أمرها.

منقول من كتاب ( المدرسة الربانية ورجالها الربانيون في الإسلام) تأليف الأستاذ الدكتور محمد عبد اللطيف صالح الفرفور جزاه الله خيرا – (من ص 75 – 78)
الثلاثاء 8/صفر/1430هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى