بصمتي في الحياة
منتدى المعلم علي المحمد برحب بك
أهلا وسهلا تفضل وسجل اذا احببت ان تستفيد

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بصمتي في الحياة
منتدى المعلم علي المحمد برحب بك
أهلا وسهلا تفضل وسجل اذا احببت ان تستفيد
بصمتي في الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
الأستاذ علي المحمد
الأستاذ علي المحمد
Admin
المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 09/01/2009
العمر : 36
الموقع : f/alialmuhammadd
https://aliali.rigala.net

الدكتور عبد الحليم محمود Empty الدكتور عبد الحليم محمود

2013-01-15, 1:41 am
والـد صاحب الفضيلة سعادة الدكتور عبد الحليم محمود رحمة الله عليهما :
هـو الشيخ محمود علي أحمد، الذي يمتد نسبه إلى سيدنا الحسين بن علي ( كرّم الله وجهه ). كان الشيخ محمود النجم اللامع للأسرة، مشهوداً له بالرأي السديد وحُسن المشورة وصدق النصيحة. وكان يسكن في عزبته على الساحل الشرقي لترعة الإسماعيلية، قريبا من مدينة بلبيس، وتسمّى الآن ( قرية السلام ). وكان ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه. وأدركت السلطات مكانته، فاختارته قاضياً في المحاكم، التي كانت تؤلفها في ذلك الزمن، من وجهاء الناس، وكبار القوم، وأصحاب الرأي والمشورة، لفض المنازعات وحل الخصومات بين أهالي البلاد. فهو حسيني أزهري، ومصلح، وقاض، وصاحب مشورة ومحل ثقة وتقدير وحب من أهل دائرته.

وفي هذه الأسرة ولد فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود رحمة الله عليه، في قرية ( أبو محمد ) من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في ( 12من مايو 1910م ).

وكان مولده مثار لهفة على الإنجاب. فقد سبقه أخ وأختان اختارهم الله وهم في سن الرضاع. ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى.


كـتـّاب الـقـريـة :
لم يكن في الذهن من مستقبل مرموق لواحد من آل البيت الكريم الشريف، إلا أن يذهب إلى الأزهر، فأدخله أهله كُـتـّاب القرية. وأتم حفظ القرآن الكريم، فكان يوم الفرحة، وذُبحت الذبائح، وأُقيمت حفلة الذكر شكراً لله تعالى.


الأزهـر الـشــريـف :
وكانت سنه صغيرة، فلم تسمح له بالالتحاق بالأزهر الشريف، فالتحق بالمدرسة الأولية، الإلزامية الآن، حتى ناسبت سنه دخول الأزهر. وسافر عام 1923، مع والده ليدخل الأزهر، وكانت الدراسة في ذلك الحين داخل المسجد ذاته، وفي هذا يقول الإمام الراحل ( كان المسجد منذ بدأ الإسلام إلى عهد قريب، يرتبط بالمعهد برباط وثيق، وكان المعهد شديد الارتباط بالمسجد. لقد فقدنا نحن الآن، فكرة المسجد المعهد، أو المعهد المسجد، ويجب أن نحييها من جديد ونعود إليها. فإنه فرق هائل، بين أن تدرس تفسير القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والفقه في المسجد، وأن تدرس ذلك في غرفة، لا يشع منها ما يشع في المسجد من نور الإيمان، وجلال المكان، وعبير العبادة ). وداوم الإمام في الأزهر، يدرس زهاء عامين. وفتح ( معهد الزقازيق ) فانتقل إليه وهو في السنة الابتدائية، ( الإعدادية الآن ). وكان شيخ المعهد، في ذلك الوقت، هو الشيخ إبراهيم الجبالي.


الـقـســم الـعـالـي :
لم يكن الأزهر قد تحول بعد، إلى كليات متخصصة، بل قد تخصص في الحفاظ على الدين، لغة وأصولا ونشرا للرسالة، وهي متلازمة ثلاثية، تقوم على أصول الدين، ولغة القرآن وشريعته، ونشر الدعوة بمناهجها وأساليبها.

وكان شيوخه، في ذلك الجو المشبّع بالعلم والإيمان والجهاد، هم الشيخ محمود شلتوت، والشيخ محمد عبد اللطيف دراز، والشيخ الزنكلوني، والدكتور محمد عبد الله دراز، والإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي، والإمام الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرزاق.


الـزواج الـمـبـكـر :
يعتبر الزواج المبكر قضية عسيرة الهضم، عند كثير من الناس، بغض النظر عن القدرة المالية. غير أن حالة الشيخ عبد الحليم محمود حالة خاصة. فقد تزوج وهو في السنة الأولى الابتدائية في الأزهر، ( الأولى الإعدادية الآن )، وتخطى كثيراً من الزملاء، ودخل مسابقتين، ونجح في ( مدرسة المعلمين ) و ( تجهيزية دار العلوم )، وحصل على ( العالمية ) سنة ( 1351هـ =1932م )، ليكون الأصغر سنا بين من يحملونها. ((( ويقول الشيخ عن زواجه : في منتصف العام زارني والدي ( رحمه الله )، في المعهد، المسجد، ولعله جاء إلى المعهد، ليقف على مدى انتظامي في الدراسة. ولعلّه أخذ يراقبني عن بعد، ثم التقى بي، وشرع يحدثني عن الزواج، وعرض عليّ أسماء فتيات، واستطلع رأيي، وكانت سني آنذاك ثلاث عشرة سنة، وكان رأيي الذي قلته له : ( الأمر لك ولوالدتي ). وعاد والدي إلى ( العزبة )، ومضت فترة، جاءني بعدها خطاب يقول فيه والدي : ( إن الأسرة كلها في شوق إليك، فاحضر لتراك ولتطفئ غلّة شوقها إليك ). وعدت إلى ( العزبة ) في مساء الأربعاء، وتم عقد زواجي في يوم الخميس، وعدت إلى القاهرة في يوم الجمعة ))).

ونجح الشيخ في الامتحان من السنة الأولى، وعاد ليقضي إجازته الصيفية. وكانت فرصة للأسرة لإتمام زواجه بالزفاف، وحسب عادة الريف أركبوه على الفرس، وطاف به الموكب في شوارع العزبة وحولها، وتعالت الزغاريد ودقت الطبول، وصدحت المزامير، وأطلقت الأعيرة النارية بكثرة غير معهودة، وارتفعت أصوات التهاني، ومدت الموائد واجتمع الناس على طعام كثير وخير وفير. ثم كانت سهرة ظل طيفها طويلاً ماثلاً في الأذهان : ( فقد سهر الناس ليلتهم يذكرون الله، ويستمعون إلى القرآن الكريم من كبار القرّاء المشهورين ).


إلـتـحـاقـة بـجـامـعـة الـســوربـون :
فوجئ الوالد برغبة ولده الناجح في ( العالمية )، في السفر إلى فرنسا. وحاول أن يقنعه بالعدول عن رأيه، لكن التصميم كان قد أخذ حده. ولم يتقاعس الوالد عن تحقيق رغبة ولده الأكبر، ورافقه إلى الإسكندرية، مودعا إياه إلى فرنسا. وقد خرج الشيخ عبد الحليم من مصر، وهو محصن عفيف، وعالم معتز بأزهره، فاهم كل مخططات الاستعمار، مدركا نواحي الضعف في نفوس بعض الناس.

التحق الشيخ سنة 1932 بجامعـة ( السوربون ) وتعرّف فيـها إلـى أساتذة الاستشـراق ( ماسينيون )، و( موسـيه ) الذي اهتـم بـه اهتمامـاً كبيراً، حينـما علـم أنـه مـن الأزهـر، وكـان ( موسيه ) عارفاً بلهجات البلاد العربية المختلفة، فضلاً عن اللغة العربية الفصحى. شمّر الشيخ عن ساعد الجد، وطلب المخطوطات من هنا وهناك، وجاءته من مصر مخطوطات من مكتبة الأزهر، ودار الكتب المصرية، إضافة إلى ما قدمه المستشرق ( ماسينيون ) من مخطوطات وكُتب.

وسارت جهود الدراسة رتيبة ميسرة، وقامت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939، واستُدعي المشرف على الرسالة المستشرق ( ماسينيون ) إلى الجيش وارتدى الزي العسكري، وأصبحت مقابلته متعذرة. ودخل الشيخ عبد الحليم أجواء الحرب، وأهوال التدمير. ثم جاءت لحظة الفرج فتحدد يوم 8 يونيو سنة 1940م لمناقشة الرسالة ونجح في الحصول على درجة الدكتوراة في التصوف الإسلامي، عن ( الحارث المحاسبي ) في سنة ( 1359هـ = 1940م ). وقدر المناقشون للرسالة مرتبة الشرف الأولى، وطُبعت الرسالة في فرنسا باللغة الفرنسية.

ولم يبق للشيخ ما يفعله في فرنسا، بعد ثمانية أعوام قضاها يتعلم ويتعرف، فقرر العودة إلى مصر يوم 9 يونيو 1940، وهو اليوم التالي لحصوله على درجة الدكتوراه. لكن إيطاليا أعلنت الحرب فأصبح السفر عبر البحر الأبيض المتوسط عسيراً. واضطرته الحرب إلى الحياة ( 18 شهراً )، بين فرنسا وإسبانيا، باحثاً عن سبيل توصله إلى مصر، حتى قرر السفر عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وشقت الباخرة أيام الحرب العالمية الثانية، طريقها في المحيط زهاء أربعة أشهر، حتى وصل إلى مصر بعد عناء طويل.


تـدرجـه فـي الـعـمـل :
وبعد عودته إلى مصر عمل مدرساً بكلية اللغة ثم نقل استاذاً بكلية أصول الدين سنة ( 1951م ) وتدرج في مناصبها العلمية حتى عين عميداً للكلية سنة ( 1384هـ = 1964م ) وقد ألزم الطلبة بحفظ القرآن الكريم. ثم اختير عضواً في مجمع البحوث الإسلامية، ثم أميناً عاماً له، ثم اختير وكيلاً للأزهر سنة ( 1390هـ = 1970م ) ثم وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر.


إرهـاصـات الإصـلاح :
بدت بوادر الإصلاح واضحة في سلوك الشيخ عبد الحليم محمود بعد توليه أمانة مجمع البحوث الإسلامية الذي حل محل جماعة كبار العلماء، فبدأ بتكوين الجهاز الفني والإداري للمجمع من خيار رجال الأزهر، وتجهيزه بمكتبة علمية ضخمة استغل في تكوينها صداقاته وصلاته بكبار المؤلفين والباحثين وأصحاب المروءات.

وعمل الشيخ على توفير الكفآيات العلمية التي تتلاءم ورسالة المجمع العالمية، وفي عهده تم عقد مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وتوالى انعقاده بانتظام، كما أقنع المسئولين بتخصيص قطعة أرض فسيحة بمدينة نصر لتضم المجمع وأجهزته العلمية والإدارية، ثم عني بمكتبة الأزهر الكبرى، ونجح في تخصيص قطعة أرض مجاورة للأزهر لتقام عليها.

وأثناء توليه لوزارة الأوقاف عني بالمساجد عناية كبيرة، فأنشأ عدداً منها، وضم عدداً كبيراً من المساجد الأهلية، وجدد المساجد التاريخية الكبرى مثل جامع عمرو بن العاص أقدم المساجد في إفريقيا، وأوكل الخطبة فيه إلى الشيخ محمد الغزالي فدبت فيه الروح، وعادت إليه الحياة بعد أن اغتالته يد الإهمال، وتدفقت إليه الجماهير من كل صوب وحدب، وأنشأ بمساجد الوزارة فصولا للتقوية ينتفع بها طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية جذبت آلافاً من الطلاب إلى المساجد وربطتهم بشعائر دينهم الحنيف.

ورأى أن للوزارة أوقافاً ضخمة تدر ملايين الجنيهات أخذها الإصلاح الزراعي لإدارتها لحساب الوزارة، فلم تعد تدر إلا القليل، فاستردها من وزارة الإصلاح الزراعي، وأنشأ هيئة كبرى لإدارة هذه الأوقاف لتدر خيراتها من جديد، وعلم أن هناك أوقافاً عدت عليها يد الغصب أو النسيان، فعمل على استرداد المغتصب، وإصلاح الخرب.


مـشــيـخـة الأزهـر :
تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة ( 1381هـ = 1961م ) الذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وغلّ يده في إدارة شئونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر، وهو الأمر الذي عجّل بصدام عنيف بين محمود شلتوت شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده وبين تلميذه الدكتور محمد البهي الذي كان يتولى منصب وزارة الأوقاف، وفشلت محاولات الشيخ الجليل في استرداد سلطاته، وإصلاح الأوضاع المقلوبة.

ولم يكن أكثر الناس تفاؤلاً يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذي حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأياً وبياناً في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفس ونفاذ روح، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.


اســتـعـادة هـيـبـة الأزهـر و شــيـخـه :
صدر قرار تعيين الشيخ عبد الحليم محمود شيخا للأزهر في ( 22 من صفر 1393هـ = 27 من مارس 1973م )، وكان هذا هو المكان الطبيعي الذي أعدته المقادير له، وما كاد الشيخ يمارس أعباء منصبه وينهض بدوره على خير وجه حتى بوغت بصدور قرار جديد من رئيس الجمهورية في ( 17 من جمادى الآخرة 1394هـ = 7 من يوليو 1974م ) يكاد يجرد شيخ الأزهر مما تبقى له من اختصاصات ويمنحها لوزير الأوقاف والأزهر، وما كان من الشيخ إلا أن قدم استقالته لرئيس الجمهورية على الفور، معتبراً أن هذا القرار يغض من قدر المنصب الجليل ويعوقه عن أداء رسالته الروحية في مصر والعالم العربي والإسلامي.

روجع الإمام في أمر استقالته، وتدخل الحكماء لإثنائه عن قراره، لكن الشيخ أصر على استقالته، وامتنع عن الذهاب إلى مكتبه، ورفض تناول راتبه، وطلب تسوية معاشه، وأحدثت هذه الاستقالة دوياً هائلاً في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي، وتقدم أحد المحامين الغيورين برفع دعوى حسبة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف، طالباً وقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية.

وإزاء هذا الموقف الملتهب اضطر أنور السادات إلى معاودة النظر في قراره ودراسة المشكلة من جديد، وأصدر قراراً أعاد فيه الأمر إلى نصابه، جاء فيه : شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرياسة والتوجيه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية والعربية في الأزهر.

وتضمن القرار أن يعامل شيخ الأزهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش، ويكون ترتيبه في الأسبقية قبل الوزراء مباشرة، وانتهت الأزمة وعاد الشيخ إلى منصبه ليواصل جهاده. وجدير بالذكر أن قراراً جمهورياً صدر بعد وفاة الشيخ بمساواة منصب شيخ الأزهر بمنصب رئيس الوزراء.[/align]

[a

[aمـســئـولـيـة شــيـخ الأزهـر :
كان الشيخ عبد الحليم يدرك خطورة منصبه، وأنه مسئول عن القضايا التي تتعلق بالمسلمين، وأنه لا ينتظر من أحد توجيهاً إلى النظر في بعض القضايا وغض النظر عن بعضها، فكان للأزهر في عهده رأي ومقال في كل قضية وموضوع يتعلق بأمر المسلمين، فتصدى لقانون الأحوال الشخصية الذي حاولت الدكتورة عائشة راتب إصداره دون الرجوع إلى الأزهر، وحرصت على إقراره من مجلس الشعب على وجه السرعة، وكان هذا القانون قد تضمن قيودا على حقوق الزوج على خلاف ما قررته الشريعة الإسلامية.

ولما علم الإمام الأكبر بهذا القانون أصدر بياناً قوياً حذر فيه من الخروج على تعاليم الإسلام، وأرسله إلى جميع المسئولين وأعضاء مجلس الشعب وإلى الصحف، ولم ينتظر صدور القانون بل وقف في وجهه قبل أن يرى النور، لكن بيان الشيخ تآمرت عليه قوى الظلام فصدرت التعليمات إلى الصحف بالامتناع عن نشره، واجتمعت الحكومة للنظر في بيان الشيخ عبد الحليم محمود، ولم تجد مفراً من الإعلان عن أنه ليس هناك تفكير على الإطلاق في تعديل قانون الأحوال الشخصية، وبذلك نجح الإمام في قتل القانون في مهده.


الكتب الدينية المشتركة :
اقترح البابا شنودة بطريرك الأقباط في مصر تأليف كتب دينية مشتركة ليدرسها الطلبة المسلمون والمسيحيون جميعا في المدارس، مبرراً ذلك بتعميق الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة، وتقوية الروابط بينهما.

لقي هذا الاقتراح قبولاً بين كبار المسئولين، وزار الدكتور مصطفى حلمي وزير التربية والتعليم آنذاك الإمام الأكبر ليستطلع رأيه في هذا الاقتراح، لكن الشيخ الغيور واجه الوزير بغضبة شديدة قائلاً له : من آذنك بهذا، ومن الذي طلبه منك، إن مثل هذه الفكرة إذا طلبت فإنما توجه إلينا من كبار المسئولين مباشرة، ويوم يطلب منا مثل هذه الكتب فلن يكون ردي عليها سوى الاستقالة.

وما كان من الوزير إلا أن استرضى الشيخ الغاضب وقدم اعتذاراً له قائلاً له : إنني ما جئت إلا لأستطلع رأي فضيلتكم وأعرف حكم الدين، ويوم أن تقدم استقالتك لهذا السبب فسأقدم استقالتي بعدك مباشرة.


الـمـحـاكـم الـعـســكـريـة غـيـر مـؤهـلـة :
ومن مواقف الشيخ الشجاعة ما أبداه تجاه المحكمة العسكرية التي تصدت للحكم في قضية جماعة التكفير والهجرة المصرية، وكانت المحكمة قد استعانت بعدد من علماء الأزهر لإبداء الرأي في فكر هذه الجماعة، غير أن المحكمة لم تسترح لرأيهم، وكررت ذلك أكثر من مرة، وكانت في عجلة من أمرها؛ الأمر الذي جعلها تصدر أحكاما دون استئناس برأي الأزهر.

ولم تكتف هذه المحكمة بذلك بل تضمن حكمها هجوماً على الأزهر وعلمائه، وقالت : إنه كان على المسئولين عن الدعوة الدينية أن يتعهدوا الأفكار بالبحث والتدبر بدلاً من إهمالها وعدم الاعتناء بمجرد بحثها.

ولمزت المحكمة علماء الأزهر بقولها : " وواأسفاً على إسلام ينزوي فيه رجال الدين في كل ركن هاربين متهربين من أداء رسالتهم أو الإفصاح عن رأيهم أو إبداء حكم الدين فيما يعرض عليهم من أمور، فلا هم أدوا رسالتهم وأعلنوا كلمة الحق، ولا هم تركوا أماكنهم لمن يقدر على أداء الرسالة ".

وكانت كلمات المحكمة قاسية وغير مسئولة وتفتقد إلى الموضوعية والأمانة، وهو ما أغضب الإمام الأكبر لهذا الهجوم العنيف، فأصدر بياناً امتنعت معظم الصحف اليومية عن نشره، ولم تنشره سوى صحيفة الأحرار.

وفي هذا البيان اتهم الشيخ عبد الحليم محمود المحكمة بالتعجل وعدم التثبت، وأنها لم تكن مؤهلة للحكم على هذا الفكر، وأنها تجهل الموضوع الذي تصدرت لمعالجته، وكان يجب عليها أن تضم قضاة شرعيين يقفون موقفها ويشاركونها المسئولية ويتمكنون من الاطلاع على جميع ظروف القضية ونواحيها فيتمكنون من إصدار الحكم الصحيح.

واتهم الإمام المحكمة بأنها لم تمكن علماء الأزهر من الاطلاع على آراء هذا التنظيم أو الاستماع إلى شرح من أصحابه، والاطلاع على كافة الظروف التي أدت بهم إلى هذا الفكر، واكتفت بأن عرضت عليهم المحضر الذي سجلته النيابة من أقوال ومناقشات، وهذا لا يرقى أن يكون مصدراً كافياً يقوم عليه بحث العلماء، أو أساساً متكاملاً تصدر عليه أحكام.


الـتـوســع فـي إنـشــاء الـمـعـاهـد الأزهـريـة :
تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في وقت اشتدت فيه الحاجة لإقامة قاعدة عريضة من المعاهد الدينية التي تقلص عددها وعجزت عن إمداد جامعة الأزهر بكلياتها العشرين بأعداد كافية من الطلاب، وهو الأمر الذي جعل جامعة الأزهر تستقبل أعدادا كبيرة من حملة الثانوية العامة بالمدارس، وهم لا يتزودون بثقافة دينية وعربية تؤهلهم أن يكونوا حماة الإسلام.

وأدرك الشيخ خطورة هذا الموقف فجاب القرى والمدن يدعو الناس للتبرع لإنشاء المعاهد الدينية، فلبى الناس دعوته وأقبلوا عليه متبرعين، ولم تكن ميزانية الأزهر تسمح بتحقيق آمال الشيخ في التوسع في التعليم الأزهري، فكفاه الناس مئونة ذلك، وكان لصلاته العميقة بالحكام وذوي النفوذ والتأثير وثقة الناس فيه أثر في تحقيق ما يصبو إليه، فزادت المعاهد في عهده على نحو لم يعرفه الأزهر من قبل.


تـطـبـيـق الـشــريـعـة الإســلامـيـة :
ومن أهم دعوات الشيخ دعوته إلى تطبيق الشريعة الإسلامية من ميادين الجهاد التي خاضها في صبر وجلد داعياً وخطيباً ومحاضراً ومخاطباً المسئولين في البلاد، فكتب إلى كل من سيد مرعي رئيس مجلس الشعب، وممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء يطالبهما بالإسراع في تطبيق الشريعة الإسلامية، ويقول لهمها : " لقد آن الأوان لإرواء الأشواق الظامئة في القلوب إلى وضع شريعة الله بيننا في موضعها الصحيح ليبدلنا الله بعسرنا يسرا وبخوفنا أمنا...".

ولم يكتف الإمام الأكبر بإلقاء الخطب والمحاضرات وإذاعة الأحاديث، بل سلك سبيل الجهاد العلمي، فكون لجنة بمجمع البحوث الإسلامية لتقنين الشريعة الإسلامية في صيغة مواد قانونية تسهل استخراج الأحكام الفقهية على غرار القوانين الوضعية، فأتمت اللجنة تقنين القانون المدني كله في كل مذهب من المذاهب الأربعة.


الإهـتـمـام بـأمـور الـمـســلـمـيـن :
كان الشيخ عبد الحليم محمود يستشعر أنه إمام المسلمين في كل أنحاء العالم، وأنه مسئول عن قضاياهم، وكان هؤلاء ينظرون إليه نظرة تقدير وإعجاب، فهم يعتبرونه رمز الإسلام وزعيم المسلمين الروحي، ولهذا كان يخفق قلب الإمام لكل مشكلة تحدث في العالم الإسلامي، ويتجاوب مع كل أزمة تلمّ ببلد إسلامي.

فقد أصدر بياناً بشأن الأحداث الدامية والحرب الأهلية في لبنان، دعا الأطراف المتنازعة من المسلمين والمسيحيين إلى التوقف عن إراقة الدماء وتخريب معالم الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان على الخروج من أزمته، وفاء بحق الإسلام وحق الأخوة الوطنية والإنسانية، وقياما ببعض تبعات الزعامة والقيادة التي هي أمانة الله في أعناقهم.

ولم يكتف الشيخ بذلك بل أرسل برقية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية يناشده العمل بحسم وعزم على وقف النزيف الدموي الذي أسالته المؤامرات المعادية على أرض لبنان.

الأزمة المغربية الجزائريةقامت أزمة عنيفة بين المغرب والجزائر بشأن مشكلة الصحراء الغريبة التي كانت أسبانيا تحتلها، وأدى الخلاف بينهما إلى مناوشات حربية كادت تتحول إلى حرب عنيفة.

ولما علم الإمام بأخبار هذه التحركات سارع إلى إرسال برقية إلى كل من ملك المغرب ورئيس الجزائر، دعاهما إلى التغلب على نوازع الخلاف وعوامل الشقاق والفرقة، وأن يبادرا بتسوية مشكلاتهما وموضوعات الخلاف بينهما بالتفاهم الأخوي والأسلوب الحكيم، وناشدهما باسم الإسلام أن يلقيا السلاح وأن يحتكما إلى كتاب الله.

وأرسل في الوقت نفسه برقية إلى الرئيس السادات يرجوه التدخل للصلح بين القطرين الشقيقين، جاء فيها : " تتعلق بزعامتكم قلوب المسلمين من العرب والمسلمين الذين ينتظرون مساعيكم الحميدة في إصلاح ذات البين بمناسبة الصدام المسلح المؤسف بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب ".

وقد رد السادات على برقية شيخ الأزهر ببرقية يخبره فيه بمساعيه للصلح بين الطرفين جاء فيها : " تلقيت بالتقدير برقيتكم بشأن المساعي لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب، وأود أن أؤكد لكم أن مصر تقوم بواجبها القومي من أجل مصالح العرب والمسلمين، وما زال السيد محمد حسني مبارك نائب الرئيس يقوم بمهمته المكلف بها، أرجو الله عز وجل أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق...".

وفي الوقت نفسه أرسل برقية إلى خالد بن عبد العزيز عاهل المملكة السعودية آنذاك يدعوه للتدخل إلى حقن الدماء بين الشقيقين وفض النزاع بينهما، وقد أحدثت هذه البرقيات أصداء قوية، وكانت عاملاً في هدوء الحالة بين الدولتين الشقيقتين.

وسار الشيخ، في فترة مشيخته، يدعو الناس إلى الاستغفار والتوبة، ويذكرهم بالاستعداد للقاء المترقب لتحرير أرض الوطن. وأخذ شوطا طويلا في فروع القوات المسلحة، يحاضر هنا وهناك، وراح كذلك يدعو الشعب إلى التخلص من كل ذنب، والتوجه إلى الله بقلب سليم، والعزم على تحرير الوطن من كل عدو وغاصب. وراح يطالب برفق المسؤولين لإعادة الأزهر إلى مكانته، وإعادة مشيخة الأزهر إلى جوهرها الطبيعي.


الـشــيـخ عـبـد الـحـلـيـم مـحـمـود و الإمـام الـغـزالـي :
النفوس البشرية، في شتى مراحل الزمن، منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الأرض ومن عليها، تتشابه وتتماثل. فقد يوجد في عصر بعيد مفكر تدعوه ملابساته الشخصية إلى وجهة ذاتية، يؤمن بها كل الإيمان، ثم تمر القرون وراء القرون ويأتي مفكر آخر يقع في مثل هذه الملابسات، ويتميز بما يتميز به سابقه من قوة النفاذ، وبعد الاستشفاف، فيعيد كرته في الحياة، لا عن تقليد يُحتذى ويُتابع، بل عن اتفاق مطابق في طريق واحد متعارف الخطوات، محدد الاتجاه. وهذا ما كان من أمر الشيخ عبد الحليم محمود. حين اتفق في طريق سلوكه مع أبي حامد الغزالي، إذ بدأ كما بدأ دارساً فاحصاً، متعطشاً متطلعاً، منقّباً منقرا، ثم انتهى إلى ما انتهى إليه : صوفياً ذوّاقاً، لقلبه عين بصيرة، ترى ما لا يراه الناظرون. ولعلّ الإمام عبد الحليم محمود قد فطن إلى ذلك، حين آثر أن يشرح كتاب : ( المنقذ من الضلال للغزالي )، وأن يفسر اتجاهاته، وأن يقرره على طلابه، في كلية أصول الدين، حيث كان يعتقد أن الغزالي يعبر عن نفسه وينطق عن وجدانه.

ويقول دارسوا فكر عبد الحليم محمود، إنه كان يؤلف نسخة جديدة من ( تهافت الفلاسفة )، التي ألفها الغزالي من قبل، مع فارق واضح هو، أن الغزالي كان يهدم الفلسفة كما تراءت مقرراتها في زمانه البعيد. أما عبد الحليم، فيهدم الفلسفة، كما تلوح الآن في صحف المحدثين.

كان التصوف منقذ الإمامين معاً، وهو تصوف عاقل فعّال، لم يكن هروباً من الحياة، بل كان علاجاً لمعضلاتها، لقد كان د. عبد الحليم لا يفارق الناس إلا عند نومه، ولكنه يزور ويرحل ويجتمع ويناقش، ويدفع إلى الخير، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر. والفرق بينه وبين سواه من النظريين، أنه يصدر عن يقين، وينفعل عن عقيدة، وينصح عن إدراك، وقد فهم رسالة المسلم في الحياة، فهم أنه خليفة الله في الأرض.

لقد درس الدكتور عبد الحليم مأساة التبشير، ولمس جهود السابقين من شيوخ الأزهر في مجال التسامح الديني، وعرف أن الأستاذ الإمام محمد مصطفى المراغي، حبّذ فكرة مؤتمر الأديان، وأرسل كلمة تدعو إلى السلام الروحي، وتمنع أن يتشاجر رجال الدين، كما يتشاجر سماسرة البورصة في سوق الربا، فكانت النتيجة، أن واصل المبشرون اعتداءاتهم الصارخة على الإسلام، بمحاولة تنصير أبنائه في أفريقيا، ودس الشبهات المسمومة في تعاليمه، بأيدي قساوسة المستشرقين، تحت ستار البحث العلمي النزيه.

وقد تطلع الدكتور عبد الحليم إلى عوامل البغضاء، الكامنة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، أن الكنيسة تقيم جهازاً دقيقاً للتبشير بين المسلمين في أفريقيا وآسيا، وأنها تبني المستشفيات والمدارس، لا للعلاج والثقافة، بل لتشويه مكانة الإسلام، وتخالف الوقائع حين تعلن على لسان مبعوثيها أن الإسلام دين وثني، وهو دين التوحيد الخالص، والمسيحية بازائه لا تصل إلى العريقة في التوحيد.

وأغفل منتقدوه، ما كتبه في خطاب وجهه إلى الدكتور ميجيل دي إيبالثا، سكرتير عام جمعية الصداقة الإسلامية المسيحية في مدريد، إذ دعاه إلى الاشتراك في مؤتمر تعاوني للمسيحية والإسلام.
( إن الإسلام منذ بدأ، خالف الجو العالمي اليهودي والوثني في أمر عيسى ( عليه السلام ). وأمه. فهو وجيه في الدنيا والآخرة، وأمه صدّيقة طاهرة. فماذا لقي المسلمون مقابل ذلك؟ ).

لقد كان الإمام منطقيا في سلوكه، وقد أورد الأدلة الصريحة دون صخب أو ضجيج، وهو في مؤلفاته الكثيرة، التي بلغت حد المائة، لم يكن يتكلف القول ليظهر مقدرة عقلية، ولكنه كان يهتدي بهدي الداعية، في غير مؤلفاته الجامعية، فيلجأ إلى مخاطبة القلوب، وترطيب المشاعر.


مــؤلــفــاتـــه :
ومن أشهر كتبه :
في إحياء المفاهيم الإسلامية :
القرآن والنبي - الإسلام والإيمان - العبادة - الإسلام والعقل أو التوحيد الخالص.

في قضية التصوف :
المنقذ من الضلال - المدرسة الشاذلية - مع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) - دلائل النبوة - الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) - السنة الشريعة - الحج المبرور - في رحاب الأنبياء والرسل.

في العبادات والذكر :
الحج إلى بيت الله الحرام - الجهاد والنصر - جهادنا المقدس - القرآن في شهر القرآن - فاذكروني أذكركم - يا رب.

في قضايا الفلسفة :
الفكر الفلسفي في الإسلام - فلسفة ابن طفيل - الفلسفة والحقيقة.

موقف الإسلام من الشيوعية :
الإسلام والشيوعية - فتاوى في الشيوعية - أبو ذر الغفاري والشيوعية - منهج الإصلاح الإسلامي.

كتب مترجمة :
الفلسفة اليونانية - الأخلاق في الفلسفة الحديثة - المشكلة الأخلاقية والفلاسفة - وازن الأرواح - المسيحية: نشأتها وتطورها - محمد رسول الله، ( صلى الله عليه وسلم )

كتب مختلفة :
أجزاء من التفسير - فتاوى في الأخلاق والمعاملات - أوروبا والإسلام - الحمد لله، هذه حياتي - أبحاث ومقالات ومحاضرات وأحاديث في عدة مجلدات.

أعلام الفكر الإسلامي :
السيد أحمد البدوي - سفيان الثوري - شمس الدين الحفني - عبد الله بن المبارك - الحارث المحاسبي - إبراهيم بن أدهم - أبو العباسي المرسي - علي زين العابدين - أبو مدين الغوث - سعيد بن المسيب - أبو بكر الشبلي - أبو الحسن الشاذلي - أبو يزيد البسطامي - الفضيل بن عياض - بشر الحافي - ذو النون المصري - الليث بن سعد - السهل بن عبد الله - عبد السلام بن بشيش.

تحقيقات في التراث :
الرعاية لحقوق الله - اللمع - الفلسفة الهندية - التعرف على مذهب أهل التصوف - الرسالة القشيرية - الطريق إلى الله أو كتاب الصدق - عوارف المعارف - غيث المواهب العلية - حكم ابن عطاء الله - لطائف المنن.

الرقائق والأدب السلوكي :
السنة في مكانتها وفي تاريخها - كيف يستقبل المسلمون شهر رمضان - التصرف عند ابن سينا - وربك الغفور ذو الرحمة، وهو آخر كتاب كتبه.


وفـــاة الـشــيـخ :
لقد كانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهاداً متصلاً وإحساساً بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، فلم يركن إلى اللقب الكبير الذي يحمله، أو إلى جلال المنصب الذي يتقلده، فتحرك في كل مكان يرجو فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وأحس الناس فيه بقوة الإيمان وصدق النفس، فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء، بل أكثر من ذلك؛ حيث كانت الجموع المحتشدة التي هرعت لاستقباله في الهند وباكستان وماليزيا وإيران والمغرب وغيرها تخرج عن حب وطواعية لا عن سوق وحشد وإرهاب.

وفي ظل هذا النشاط الجم والرحلات المتتابعة لتفقد المسلمين شعر بآلام شديدة بعد عودته من الأراضي المقدسة فأجرى عملية جراحية لقي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق ( 15 من ذي القعدة 1397هـ = 17من أكتوبر 1978م ) تاركاً ذكرى طيبة ونموذجا لما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر.

وتحدثت يومها عنه بعض الصحف الأوروبية، بما يخالف الواقع. فقد عدته متعصباً شديد التعصب ضد المسيحية، لأنه أبى أن يشترك في ندوات تدعو إلى تعاون المسيحية والإسلام، وتجاهل كتاب ذلك الاتهام، أنه كان مميزاً في صدق تسامحه، وطهارة ضميره المؤمن، وشفافية تصوفه.[/align]
[align=center]

و أتـركـكـم الآن لـســمـاع هــذا الـتـسـجـيـل

خطبة بعنوان : عبد الحليم محمود .. إمام على الطريق
بمسجد : الشيخ عبد الحليم محمود- الشرقية
بتاريخ : 17جمادى الأولى1426هـ-24/06/2005
للخطيب : الدكتور أحمد عمر هاشم
اضغط هنا لســمـاع الـخـطـبـة

مـنـقـول مـن عـدة مـواقـع مـع قـلـيـل مـن الـتـصـرف



رحـم الله شــيـخـنـا الـفـاضـل و أســكـنـه الـفـردوس الأعـلـى و رضـي الله عـنـه و أرضـاه
و أمــدَّنـا بـأســـراره و نـفـعـنـا بـعـلـومـه آمــيــن
الـفـاتـحـة الـشــريـفـة عـلـى روحــه الـطـاهـرة و عـلـى أرواح جـمـيـع مـوتـى الـمـســلـمـبـن
و الـحـمـد لله ربِّ الـعـالـمـيـن[/




أبو حمزة
خادم سابق

مشاركات: 3225
اشترك في: الجمعة 26 Sa ar 1425هـ/16 إبريل 2004م/00:44
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى